أرشيف

التحالف المدني للثورة يدين الاعتداء على مسيرة نسائية في صنعاء ويطالب بمحاسبة المعتدين وكشف تفاصيل القضية للرأي العام

أدان التحالف المدني للثورة الشبابية ما وصفها بالاعتداءات التي تعرضت لها مشاركات في مسيرة سلمية في العاصمة صنعاء من قبل جنود قال إنهم يتبعون الفرقة الأولى مدرع وأعضاء في لجنة النظام التابعة للجنة التنظيمية المسيطرة على ساحة التغيير بجامعة صنعاء.


وأعلن التحالف عن “تضامنه الكامل مع حق مختلف القوى والتوجهات في أن تعبر عن نفسها في الساحة أو خارجها باعتبار أن الثورة السلمية قامت ضد الإقصاء والاستحواذ”.


وأكد التحالف في بيان صادر عنه “أن استمرار مثل هذه الاعتداءات يخدم أعداء الثورة ويحقق أهدافهم في وأدها وحرفها عن مسارها”، محملا “من يقومون بهذه الممارسات المسئولية المترتبة عن إحداث أي شرخ في أوساط الجماهير المحتشدة في الساحة والمؤيدين للثورة من خارج ساحة الاعتصام”.


وطالب التحالف “بالتحقيق مع المعتدين ومحاسبتهم ورد الاعتبار للمعتدى عليهن وكشف تفاصيل القضية للرأي العام لضمان عدم تكراراها”.


كما طالب التحالف “بإعادة تشكيل اللجنة التنظيمية العليا ولجانها المتفرعة وفق أسس معلنة بحيث تمثل فيها مختلف القوى المتواجدة في الساحة وفي مقدمتها الشباب الذين كان لهم الدور الأكبر في إشعال شرارة هذه الثورة ودفع العشرات منهم حياتهم ثمنا لاستمرارها وانتصارها.


وأكد التحالف “على ضرورة توحد مختلف القوى والتوجهات باتجاه تحقيق هدف الثورة السلمية المتمثل بإسقاط نظام علي عبدالله صالح الاستبدادي وإقامة دولة مدنية حديثة”.


وأوضح التحالف في بيانه أن” مسيرة نسائية نظمتها ناشطات من ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء يوم السبت الموافق 16/4/2011 الساعة الرابعة والنصف مساء في جولة مذبح وأمام مقر جامعةالعلوم والتكنولوجيا لاعتداءات لفظية وضرب بعض المشاركات فيها من قبل أعضاء في لجنة النظام التابعة للجنة التنظيمية المسيطرة على ساحة التغيير بجامعة صنعاء، كما تعرضت مشاركات في المسيرة لاعتداءات بأعقاب البنادق بعد إطلاق رصاص حي في الهواء من قبل جنود يتبعون الفرقة الأولى مدرع التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر الذي أعلن في وقت سابق دعمه لثورة الشباب السلمية ونشر قوات من الفرقة في كل مداخل الساحة”.


وأكد البيان أن “المعتدين صادروا كاميرات وتلفونات وحقائب مشاركات في المسيرة إضافة إلى مصادرة ذهب الناشطة والكاتبة أروى عثمان”.


وقال “إن الاعتداء على المسيرة النسائية وفي مقدمتها الناشطات هدى العطاس، وأروى عثمان، ووداد البدوي، والسفيرة جميلة علي رجاء، والهام الكبسي ، وسارة جمال، واميليا، وبشرى العنسي، وأمل مكنون حدث بعد محاصرة المسيرة من قبل لجنة النظام تحت جسر جولة مذبح ورفض حركتها منفردة أو مع المسيرة التي كانت متحركة لحظتها.كما حدث الاعتداء الثاني بعد تحرك المسيرة أمام جامعة العلوم والتكنولوجيا”.


وأوضح التحالف أنه”حين حاول شباب الدفاع عن الناشطات المعتدى عليهن تعرضوا للضرب قبل اعتقالهم لمدة ساعة ونصف في مبنى جامعة العلوم والتكنولوجيا من قبل جنود تابعين للفرقة الأولى مدرع”.


وذكر البيان أن “من هؤلاء الشباب حمدي ردمان محمد مراسل موقع (يمنات) الإخباري الذي صودر هاتفه وبطاقته الصحفية وكاميرته، إضافة إلى باسم أمين احمد مغرم، ووليد عبدالمولى حزام، ومحسن الاغبري، وآخرين”.


ونقل التحالف عن أحد أعضاء لجنة النظام وهو جلال عبدالله محمد البكري قوله إنه”تعرض للاعتداء من قبل اللجنة ذاتها بسبب احتجاجه على اعتداءاتها على الشباب المستقلين وإرسالهم إلى الفرقة الأولى مدرع ، مؤكدا كثرة الاعتداءات على الشباب المستقلين”.

زر الذهاب إلى الأعلى